الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

السينما و السلوكيات المستحدثـه


ترددت كثيرا قبل كتابه هذا المقال ...  أخشى أن اكون  مخطــئاً و لكن هذا لا يتنافى مع قلقي الشديد على المجتمع و عاداته و تقاليده .. وخصوصا   أننا شعب يحب الســمر و القصص ويتأثر من عبرها جــدا و قد تؤثر في سلوكـــه كثيــــرا ... لذلك قررت أن أكتب هذا المقال حتى ارضي نفسي .. واهه " بنتسلى " .
...و جدت في بعض المسلسلات و الأفلام الجديدة سلوك أفراد .. وعادات بعيده كل البعد عن سلوك المصري .. و عن عاداته و تقاليده .. وأصبحت السينما أيضا ً تتأثر بسلبيات المجتمع .. بل و تؤدى  لزيادتها لأنها توجهه أكثر من أي شيء آخر .. مثلا .. نجد في بعض المسلسلات أن الأب يموت ويترك ابنته و زوجته .. و عندما يعرض خال البنت انه سيكون واصياً عليها و على  والدتها .. تصور السينما لنا أن الخال " متسلط , طماع في ورث أخته , عاوز يجوز  ابنه لبنت أخته عشان فلوسها . !!! هـــــذا من وجهه نظري خطيــــر جــدا ... الميديا تؤثر كثـــــــــــــيرا في سلوك المشاهد ..
هذه المشاهد السلبية عن موقف " الخــــال" .. تجعل البنت تنفر من خالها .. وتلجئ للغريب  لأن خالها " متسلــط " طيب هل هذا  من عــادات مجتمعنا الشرقـــي ؟  بغض النظر عن أن هذه الفتاه لها الحق في اللجوء لمن تريد .. ولكن ترديد مثل هذه المشــاهد دون شـــك سيؤدى إلي تمزيق النسيج الاجتماعي في الأسرة المصــرية .. فيا أخي ليس كل  خـــال حرامي أو ضلالي !! ... لماذا لا تظهر السينما الجانب الايجابي من الأسرة العربية ؟ ... إن الخـــال مثلا " والد " وان الخال فعلا يخاف على بنت أخته كأنها ابنته ... أنا لا أبالغ عندما أقول أن هناك مخططــاً  لتفكيك نسيج  هذا المجتمع المحافــظ .. و يدفعه في بعض الأوقات إلي التحرر المٌفرط ... بالطبع هذا لا يتنافى 
 مع ليبراليه المجتمع المصــري !! .
مشهــد آخر في بعض الأفلام نجـــد الكأس و الخمر !!! ... أيضا ترديد مثل هذه المشاهد المخلة .. تجعل المجتمع يتقبل الخمر .. وان الخمر بالطبع محرماً قانونيا و شرعيــــاً .. أذن لماذا يتم ترديد ظهوره كأنه شيئا طبيعيــــاً ... لماذا و خصوصا في أوقات الاحتلال الانجليزي ؟ ... لأنه كان مخططا لتمزيق المجتمـــع ! ... وإدخال عادات ليست فيه ..
أنا أرى إن الدور الإيجابي للسينما المصري هو التركيز على توجيه الشباب إلى السلوك الجيد مثلا تظهر انه عند رفع الآذان أو دق أجراس الكنيسة يتوجه الشباب للصلاة !! .. لان مجتمعنا محافظ و مجتمع متدين ... بدلا من هذا كثُرت مشاهد الإباحية و الرزيلة و طبعـــا نتج عن ذلك زيادة نسبه الاغتصاب و الانحلال في المجتمع تأثرا بالأفكــار الدخيلة .
أرى أيضاً انه بدلا من  أن توجه السينما المصريين لسلوك متحضر مثل   معامله الضابط للمواطن التي " لابد أن تبنى عل  الاحترام المتبادل بين الضابط و المواطن مثل أفلام الخمسينات نجد اليوم العكــس تماماً ... حتى بعد الثورة  نجد أن  الضابط يعامل المواطن بعدم احترام و يخترق القانون بل و يناديه ب" يله " !! و من جانب آخر نجد المواطــن سلبيا جـــدا بل ينـــادى الضابط " بباشا " .... لا اعرف لماذا ؟! .. حتى بعــد الثــورة ... لا بد من تصحيح مسار السينما و جعلها موجها للسلوك المتحضر للمصريين , أعطيك نموذجــا
مثلا على علاقة الضابط بالمواطن ماذا سيحدث مثلا أذا قال الضابط : حضرتك يا فندم مطلوب للتحقيق .. او ممكن الرخصــة ؟ ... ممكن البطاقة يا فندم ؟ ... يا فندم مطلوب القبض عليك .!
عند التعامل مع مجرم  نجد الأفلام الأمريكية تعامل المجرم كمتهم ..برئ حتى تثبت إدانته لا نجد مثلا شريطيا يقول لمتهم أنت غبي أو يا  كـــذا أو برده يا ابن كــذا " شتيمة يعنى "... أبداّ لان هناك احتراما للقانون  و لا يتم سحله و ضربه لغاية مايطلعله صاحب !! .

أما علاقة المواطن بالضابط .. المفروض ألا يقول له " ياباشا أو يا زعيم أو يا سعادة البيـــه !! ... كل مثل هذه الألقاب هدمتها الثــورة المصرية ... و لابد من اختفاء البشويــه و البهويـــه ! ... لا بد أن توجه السينما  المواطن لمناداة الضابط مثلا ب" حضرة الضابط أو بالرتبة !! .
و أن توجه المواطن لكي يعرف حقوقه فمثلا تقوم بعمل مشهد يقوم فيه الضابط باختراق القانون و يقوم المواطن بالدفاع عن حقه فيلتزم الضابط بالقانون و يعتذر للمواطن و المواطن يقبل اعتذاره أو يلجئ للقضاء .. هذه الدولة التي نتمناها ... و التي يجب أن تكون بعد موت 1000 شهــيد .
أيضا و جــدت أن السينما في الفترة الأخيرة تصــور رجــل الأعمال على انه لــص أو مختلس .... بالطبع هذا خطأ فادح ... و تجعل المجتمع يرى أن كل من يملك نقودا فهو لـــص !! .. أليس هذا حقيقيا ! .؟ ... ليس كل رجل أعمال لص هذا بالطبع شيئاً سخيفاً .
السينما المصرية تقلد بعضها البعض ...  معظم المسلسلات يا أما حــب و رومانسيا " اجتماعي " .. أو كوميدي ... قليل جــدا عندما نجد مسلسل أو فيلم " رعب " أو " إثارة " .... و القليل أيضا عندما نجد مسلسل أو فيلم يتحدث عن قضيه حقيقية توجه المجتمع لعادات صحيحة .. فلا تختلف السينما من موجهه نظري عن أي مصادر للمعلومات .. بل أنها أهم مصادرها .
لكم كل تحيـــــاتي  ,
محمد نبيل عبــده . 

هناك 6 تعليقات:

  1. مبروك المدونة يا كبير و تتربى فى عزك ... خلى بالك منها .. دى بعد كام شهر هتحسها بيتك التانى .. بس لو تظبط الالوان .. الخلفيه و الفونت .. الناس هتتعمى كده

    ردحذف
  2. فعلا كلامك مضبوط .. السينما والتليفزيون ليهم دور كبير جدا فى التوجيه سواء ايجابى او سلبى واكتر ناس بيتأثرو هم الاطفال والشباب اللى بيقلدو تقليد اعمى بدون وعى .. المشكله فى الرقابه لازم يبقى ليها دور فى كده ولازم يبقى فى اختيار للحاجات اللى بتتعرض على اسس ومعايير بحيث يكون ليها اكبر قدر من التأثير الايجابى .. وعاوز اضيف حاجه كمان ان الواحد ساعات يلاقى مشاهد المخدرات كأنه بيثول ازاى تعمل كده ويقلد كمان وبالاضافه الى ان الشخص ده بيبقى كويس بعد كده وده نادر انه بيحصل علشان الى بيدمن بيبقى بعد كده منهار ومحطم نفسيا ومش عاوز بيطل اصلا

    ردحذف
  3. وكمان تلاقى اللى بيبيع مخدرات بيعمل اعمال خير , كده بقى كل اللى بيعمل خير لازم يكون بيبيع مخدرات برده ؟!!! اكيد لا , زى ما فى ناس وحشه اكيد فى برده ناس كويسه

    ردحذف
  4. انا عـــاوز اظبطها ... بحــاول اظبط الدنيا بس عاجبك المضمون ؟

    ردحذف
  5. هههههههه فكرتنى يا سعــيد ... انا رقاصه محترمه من الكباريه للبيت و من البيت للكباريه ... الرقاصه ترقص و تهز هزيتين و بعد كــده تقولك انا رايحه احج و اكفر عن زنوبى و فلوسها اصلا جايبها من حــرام .. التليفزيون و الميديا ليهم تأثير كبير جــدا .. و لو لا حظت هتلاقى ان حتى الأطفال بيقلدوا الممثليين و بيقولوا الجمل الى بيقولوها ذى بوحه و ا وا وا .. بدل ما يلدوا عبد الناصر مثلا " ما أخذ بالقوه لا يسترد الا بالقوه " لا بيقولا " الصراحه راحه يسيدى و انته مبتعرفش " !! و الكلام دا الواحد بيسمعه بودنه بيجيله ارتفاع فى ضغط الدم .

    ردحذف
  6. الثالث عشر :
    كلية اللغات .

    كلمة العميد :

    بسم الله الرحمن الرحيم،
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد، فقد نشأت علوم اللغة العربية في التراث العربي بيانا للقرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، ونشرا لهما بين العالمين، وحفاظا عليهما من اللحن والخطأ الذي يصيب الناطقين باللغة العربية من أبنائها أو من أبناء اللغات الأخرى، ودفاعا عنهما ضد أراجيف المبطلين والمغرضين، ولذا فقد عظمت تلك العلوم بعظمة أهدافها، وعلت همة رجالها بعلو غاياتها، فخلفوا لنا تراثا عربيا طبق الآفاق علما وأدبا، ولا يزال حتى الآن نبراسا للدارسين والساعين للمعرفة والأدب. وقد خطت علوم اللغة في العصور الحديثة خطوات بعيدة في دراسة اللغات تتضافر مع ما قدمته الجهود اللغوية السابقة لعلماء الحضارات اليونانية والهندية والرومانية والعربية، فقد فتحوا آفاقا جديدة من البحث اللغوي، وأنتجوا العديد من النظريات اللغوية التي فسرت كثيرا من مشكلاتنا اللغوية المعاصرة.
    في ضوء ذلك تبنت كلية اللغات عددا من الأهداف الأساسية التي تضمن التكوين المعرفي واللغوي الرصين والمتوازن لطلابها، وحرصت على أن يجمع طلابها بين التعرفِ على الجهود التي قدمها علماء الحضارات السابقة والدورِ المهم لعلماء اللغة المحدثين، وكذلك أن يكتسب الطلاب المهارات الأساسية التي ينبغي أن تتوافر لدى دارسي اللغات والباحثين فيها، وسعت كليةَ اللغات إلى تبني تلك الأهداف المتوازنة في تعليم اللغات واعتمادها المناهج الحديثة في التعليم، والتنويع بين الأدوات والتقنيات المستخدمة في التواصل بين المحاضر وطلابه، حيث تتصف بالجدية والحداثة والبعد عن التعقيد سواء في التعليم المباشر أو التعليم عن بعد، وقد تجلى ذلك في إعداد المحتوى التعليمي والمناهج التي عكف على إعدادها خبراء أهل التخصص، واختيار المحاضرين ذوي الكفاءة والقدرة على إثراء المحتوى التعليمي، وتبسيط المعرفة، والتواصل مع الطلاب، وتوفير الوسائل التقنية الحديثة التي تتيح فرص التعلم للطلاب على اختلاف ظروفهم وبلدانهم، وتمكنهم من التواصل الفاعل مع جميع أطراف البيئة التعليمية في سهولة ويسر. وقد اكتمل لدى كلية اللغات عدد من البرامج الدراسية التي تستقبل فيها طلاب العلم، ولا تزال تواصل بناء برامج دراسية جديدة لفتح آفاق أرحب لطلاب الدراسات اللغوية والأدبية في مرحلة البكالريوس والماجستير والدكتوراه سواء في التعليم المباشر في ماليزيا، أو التعليم عن. ونحن في كلية اللغات إذ نهيب بطلابنا الحاليين التخلق بآداب أهل العلم وسلوكياتهم، والاجتهاد في تحصيل العلم، والأخذ بأسبابه، والإفادة بكل ما توفره لهم جامعة المدينة العالمية من موارد وتسهيلات، فإنّنا ندعو الراغبين من أبنائنا لتلقِّي العلوم اللغوية في شتّى بقاع الأرض بالالتحاق بنا في التّعليم المباشر في ماليزيا، أو في التّعليم عن بعد سواء في مرحلة البكالريوس أو في الدّراسات العليا.
    نبذة مختصرة عن الكلية
    بدأت كلية اللغات مباشرة مهامها منذ فجر تأسيس الجامعة، وهي تقدّم برامجها التّعليمية بعد أن تمّ اعتمادها من هيئة الاعتماد الأكاديمي الماليزية، ضمن برامج جامعة المدينة العالمية العلمية المتطورة وفق أحدث ما توصل إليه البحث العلمي المعاصر، وتهدف إلى حفظ اللسان من الوقوع في الخطأ في نطق الكلمات العربية، وخدمة النّص القرآني وفهمه ومعرفة دلالاته ونظمه اللّغوية فضلا عن معرفة تراكيب الجملة وأبنيتها في نظام قواعد العربية. وتشمل هذه البرامج دروسا عدة تتناول المنظومة المعرفية للغة العربية وآدابها في مختلف العصور بدءاً من العصر الجاهلي مروراً بعصر صدر الإسلام والعصر الأموي فالعباسي والأندلسي وانتهاء بالعصر الحديث والدراسات المقارنة، إلى جانب برامج متنوعة علمية تتناول تعريف علوم اللغة، وفقهها، وتاريخ نشأتها وتطورها، وأهم موضوعاتهاً، وروَّادها. وهي مادةٌ غنيَّة بالمعارف اللغوية، المتعلقة بأصول اللغة وتراثِها المُعْجَمِيِّ، وخصائص تراكيبها، مما يُضْفي فوائد جمَّة على المسيرة المعرفية للغة العربية وآدابها، بأسلوبٍ ممتعٍ، وطرقِ عرضٍ شيِّقةٍ مؤثِّرٍةٍ. ويتم تقديم الدروس ضمن متوالية علمية تشمل محاضرات إلكترونية، وجملة من النشاطات تتضمن: (الواجبات، والمنتديات، والاختبارات) ويشكل كلّ ذلك بمجموعهِ حصيلة معرفية للطالب، وخزانةً علميّةً تُعين في فهم المادة واستيعابها.
    الرؤية
    تتطلع كلية اللغات إلى أن تكون مركزاَ متقدماَ لنشر العلوم اللغوية والأدبية والارتقاء بواقعها للوصول إلى مستوى التّميز والإبداع تخطيطاً وتدريساً وبحثاً وتدريباً. كما تطمح الكلية إلى التوسع في برامجها التخصصية كمّاً وكيفاً لكي تقف في مصاف أكثر الكليات تقدمًا في العالم.

    ردحذف