الخميس، 22 سبتمبر 2011

ليـــــــــــــــــه كـــــــــــدا ؟


                                                       لـــــــــــــــــــــــــــيه كـــــــــــــــــدا ؟

كنت جالسا أمس عند تمثال عبد المنعم رياض فى وسط القاهرة فى انتظار احد الأصدقاء كان قادما من محطة المترو , أكره الانتظار  جـدا و لكن هذه المرة نسيت الوقت .....
لمن يعلم ميدان القائد عبد المنعم رياض يعلم أن هذا الميدان يوجد به عمود به اربع كشافات نور ... و يوجد عده اعمده أناره بها كشافات من الطراز القديم ... ما  اخذ تفكيري  وانساني الوقت هو منظر الميدان !! ... للعلم الميدان لا يضيئه الا كشافاً واحدا فقط من الأربع كشافات الموجودة في العمود السابق ذكره  ... اما كشافات الزمن الجميل فأعتقد انها للشكل الجمالى فقط !! لانها لا تعمل ... واضح إن الميدان لا يتم تطويره ولا صيانته ! ..طب ليه ؟  ليه كــدا ؟ليه دايما المصريين لما بيعملوا حاجه بينسوا ان المفروض يرمموها و يطوروها و يجددوها ؟ ! ... كل حاجه فى الدنيا لو محصلهاش صيانه بتبوظ !! ..دا شيئ طبيعى جدا ... لكن للاسف حكومتنا و نظامنا الفاشـــــل لسه معندهمش الثقافه دى ... او منفضين كلعاده .
ترى لماذا لا تهتم الحكومة بنظافة الشوارع ؟!! ليه بيشتغل في المكان كشاف نور واحد من 20 كشاف ؟ هو أحنا في حرب ولا حاجه عشان نوفر ؟ ولا أيه ؟ حــد يرد طيب عليا !! .

طيب لو هنفترض أن الحكومة عينت 4 عمال نظافة متوزعين على الميدان .. ويتبادلوا مع 4 تانيين في الورديات .. على أنهما يعاملوا الميدان كأنه منزلهم .. ولا ورقه على الأرض ... ولا تراب في المكان ... و ياخدوا فلوس طبعا و مرتب ثابت ... ونضيف جو من الحماس و المنافسة بإضافة  مكافأت .!! مش دا بردوا هيخلي شكل الميدان أحلى بكتيــر ؟ .. وفى نفس الوقت هيقلل من البطالــة  ؟ و بالطبع هيقلل من الجريمة !! .
ولنفترض ان الحكومة المصرية عينت 4 عمال كهرباء لتصليح الإنارة و يتبادلوا الورديات ... هيه شغلتهم الإنارة و الكشافات و ياخدوا برده نفس الوضع اجر .. مش دا هيخلى شكل الميدان أفضل مش هيضيف جو من البهجه و السعاده للزوار و أكيد ممكن نستغله و نعمله مزار سياحى ... ليه لأ  ؟  ... ليه ميبقاش فيه منطقه مركزيه للصيانه فى كل حـــى و كل مكان ؟ .. ليه ؟ .. ليه منشغلش أبناء الوطن طلاما فيه شغل ! .. ليه يهاجروا برا مصر ويرجعلونا في توابيت  يا حكومة يا فاشلــــــــــــة !! .
طيب ليه منشغلش شباب الثانوية العامة ؟!!  و شباب الجامعات في الأجازة ؟ .. ليه منعلمهمش حاجه جديده .. انا كنت هناك سألت شاب قلتلوا انتا فى ايه قالى فى ثانويه عامه ..... و قاعد يعاكس فى البنات !! .
الشباب قبل سن 35 بيمثلوا 60 % .... طاقه متفجرة !! .. ليه منستغلهمش ؟ ... ارجع واقول حسبى الله فى حكم العسكر الى مودى البلد فى داهية .الله يرحم الخديوى اسماعيل ... العمارات الى بناها لسه واقفه على رجليها لغايه دلواقتى ..
ييهتموا بشرم الشيخ و الغردقه و الساحل عشان السياح !! ... مش عاوزين سياح عاوزين  مكــان نضيف نعيــش فيه أيها الفاشلـــــون !! .

علفكرة ..ميدان عبد المنعم رياض بيمثل كل ميادين مصر  وشوارعها .. ادخل اى شارع فى مصر .. هتلاقى نفس الى فى عبد المنعم رياض
1-زباله على الارض .
2- تراب فى كل مكان .
3-كشافات محروقه و مبتشتغلش .


وبرده  تسأل  نفسك نفس السؤال .......... ليــــــــه كــــــــــــــــدا  ؟! 

محمــد عبــده
22-9-2011

انتشار الزباله فى شوارع البلاد وراء الامراض المستعصيه


الخميس، 8 سبتمبر 2011

يسقـــــــــــــــط حكم العسكــــر





                                                  يسقــط حكم العسكـــــر  
هل  تعتقد أن قائل هذا الهتــاف يكره الجيش !؟ .. أذا  فأنت مخطئ تماما  .... فعندما يقول المتظاهر أو الناشط السياسي " يسقط حكم العسكر " معناه أنه يكره وصول رجال الجيش إلى أسده الحكم ... فالحــاكم العسكري يختلف تماما عن الحاكم المدني ... لأن الحاكم العســكري تعــود على الحياة العسكــرية  المبنيه  على تنفيذ الأوامر دون نقــاش و من يعارضها يتعرض لمحاكمــات عسكرية .
أما الحـــكم المدني فيُبنى على الحــوار و النقــاش و الاختلاف في وجهــات النظر فعندما يتحاور الإسلاميين مع الاشتراكيين و العلمانيين يخرج منهج و فكرة لها طــابع خــاص تعــود بالنفع على المجتمــع و خصوصا المتنوع الأفكــار و المناهج و الأديان ..
لا يوجــد مصــري  يكره القــوات المسلحــة التي تسهر على أمن الحدود و أمن البلاد ... و كل المصريون جاهزون للانضمام و الانصياع لأوامر القادة العسكريون في الحــرب ولكن لكــل مقــام مقال .. مصــر لا يصلح لها إلا الحكم المدني الشرعي  و ما حدث للحيــاة السياسية و النيابية في مصر من  تخــاذل و تهــاون وراءه حكم العســكر منذ 1952 !! .. جميع المصريين فرحــوا و هللوا عند خروج الملك على يخت المحروسة و لكنهم لم يعــوا أن العسكر لن يتركوا السلطة بسهــولة .. كان أولى لجمــال عبد الناصر رحمه الله ورفاقه من الضباط الأحرار أن يقوموا " بدلا من الاستيلاء على الحكم و تدمـير الحيــاة السياسية و النيابية "  بصياغة دستور ديمقراطي يضمن الحريــات و يضمن التعددية و يضمن أنشاء الأحزاب و يضمن الدولة المدنية و يعــود الجيش إلى ثكناته و إلى عمــله   لكن ما حدث هو عكــس ذلك ... أستبد العسكـــر بالحكم حتى يومنا هذا فما كان إلا التخلف  الأمة  نتيجة " الصــوت الواحد " .. أو " الحزب الواحـد "


الحــل الآن بعد الثــورة الوليدة هو قــيام المجلس الأعلى الموقر بإعداد خارطة طريق و جدول زمني لتسليـم البلاد إلى سلطة مدنية و الإلغاء الفوري للمحاكمات العسكرية للمدنيين  و استقلال القضـاء المصري حتى تعــود الثقة إليه , هذا هو الحــل ..  ليس بالأمر الصعــب ...
 لن يصمــت المصريون على انتهاكات العســكر مثلما حدث بعد 52 من تدمير الحياة السياسية و فرض الرقابة على الصحف  ... لن يحدث ذلك مــرة أخرى أبدا .
لن يهلل المصريون و يخرجون و يقولون عاش المشير عاش المشير مثلما قالوا عاش جمــال ... أيها المشير , أيها المجلس نفذ وعودك بترك السلطــة و عودوا إلى ثكناتكم و أولى لكم حماية جنودنا على الحدود من غدر نيران العدو الصهيوني بدلا من إدخال الشباب الحر شباب الثورة  للسجون العسكرية .

أما بلطجة الشرطة فلن تتغيـــر إلا بتغــير الرأس ... فلابد من قائد مدني للشرطة .. خصوصا في هذه المرحلة .. و لابد من وضع قوانين جديدة توضح دور الشرطة الحقيقي و طبعــا إلغاء قانون العــار " الطوارئ " أمرا ضروريا لعوده الحياة الطبيعية و عوده دولة القانون مرة أخرى . .. إن دور الشرطة ليس في محاصرة  التراس أو مشجعــين في مباراة كرة قدم !! .. إن دور الشرطة هو محاربة الجريمة و الإرهاب " بالقانون "  فبدلا من قيام ضباط الشرطة الموقرون "بالضبط على مشجعين و سحلهم ودهسهم لسبهم المجرم حبيب العادلي و القاتل مبارك و أعوانه" القيام بتأمين البلاد و عوده النظــام و معالجة الفراغ الأمني ! ....عـــــار عليكم  !!! .

محمد عبــده 

الخميس، 1 سبتمبر 2011

الفتـــرة الانتقاليه " المستعصيــه "



الفترة الانتقــالية تعتبر من أخطر الفترات على الإطلاق في الثــورة المصريــة ... بل و في تــاريخ مصر الحديث برمته .. لان هذه الفترة هي فترة انبثاق الديمقراطية وولادة دولة جديدة .. تذكرني الأحــداث الحالية إلى حــد ما بالسودان بعد الاستقلال من الحكم الثنائى  المصري - الانجليزى عام 1956م حيث عــاش السودان سنتين من الديمقراطية البرلمانية ولكن تم استدعــاء الجيش من قبل النظــام المدني  لتولى السلطة عام 1958م لم يبق كثيرا ... فلم يتأقلم المدنيون السودانيون بالحياة في حكم عسكري  لذلك تم الإطاحـة به في عام 1964م  .. قال الشعب السوداني كلمته و فعل ما فعلنـــاه بالضبط ... خرج الشعب و قال  " لا نريد الحكم العسكري " ... و الآن في ثورة الكرامة و العزة  25 يناير يقول المصريين " يسقط  يسقط  حكم العسكر " ... السيناريو الذي أخشى منة هو تكرار  المشهد السوداني في مصر ... فبعد الإطاحة بالعسكــر حدث شيئا طبيعيا لدولة لم تعتد على الديمقراطية و كانت غارقة في حكم عسكري لمده 6 سنوات نتيجة لذلك فإن الأحزاب المتنافسة مثل الأحزاب الطائفية القديمة و التقدمية مثل " الحزب الشيوعي السوداني " و المحافظــة مثل "الإخوان المسلمون " خلقوا نوعــا من الشلل في النظام الديمقراطي الجديد  نتيجة حاله من الارتباك في التحالفات و إعادة التحالفات مما ترك الساحــة خالــية  للعســكر من جديد لتولى السلطة بقياده  جعفر النميرى  ( 1969 – 1985 م)  ... كانت هذه الفترة بمثابة شهادة وفاة للحياة السياسية السودانية .. بل الشعب السوداني بكــافة طوائفه .. حيث انتشرت الفوضى و ذادت نسبة الإعدامات  مثل إعدام الناشط و الكاتب السوداني " محمود محمد طــه " 1985 م على يد النميري  بتهمــه الردة بالرغم من التوجه الإسلامي المعتدل لطـه و لكن كل ذلك لمنع التفاف الشعب حوله !! .. كان طــه يهدف لتكوين مجتمع إسلامي غير عنصــري .. كان يهدف للمساواة بين الرجــال و النساء طبقا لتعاليم الإسلام .
أيضــا أدى نظــام النميري  العسكري الإسلامي " المتطرف " من وجهه نظري الخاصة  بتهجــير كثير من الطبقات المسيحية المضطهدة و كانوا أصحــاب رؤوس أموال .. مما أدى إلي تدهور الاقتصاد السوداني و بالرغم من ندم النميري على هذه الخطوة لم ترجع الصفــوة 
المسيحية  السودانية مرة أخرى للسودان .
الرئيس السودانى الراحل جعفر النميري 
 الزعيم الراحل جمـــال عبدالنــاصر 
كــان نظــام النميري (1969-1985م) يقوم بعزل النســاء عن الحياة العامة و السياسية ... فقد كــان يعامل المرأة للأسف ككيان شهواني ... وطبــعا أدى ذلك لتغيير في النوع الاجتماعي في المجتمع  و تحويله إلى مجتمع ذكوري  .
 1985 عن طريق تحالف بين النقابات المهنية و الطلاب و الجنوبيين أدى إلى الإطاحة بنــظام النميري .. وبعد انتخــاب حكومة أنصــار الصادق المهدي - رئيس حزب الأمة -  تحولت هذه الحكومة إلى توجه إسلامي يلهمه الإخوان المسلمين مما أدى إلى انقلاب العسكر مره أخرى 1989 بقياده معمر البشير محل الحكومة المدنية و أقام الجبهة الإسلامية القومية .. و كالعــادة انتهت  الحيــاة الديمقراطية  مــرة في السودان ... يذكرني كل من النميري و البشير بالرئيس المصري الراحـــل " جمــال عبد النــاصر " في الجانب السياسي الخــاص بالديكتاتورية .. طبعــا لا مجال للمقارنة سياسيا " العلاقات الخارجية "  و لا اقتصاديا ... ولكن العسكر لا يختلفون كثيرا عن بعضهم البعض في الديكتاتورية فكلاهما من المؤسسة العسكرية التي تأمر و تنهى .. وطبعاً قام البشير بحل البرلمان و عطل الدستور , و حظر قيام الأحزاب السياسية , والنقابات و الاتحادات المهنية حتى المحامين و الأطباء .. تم فرض  الشريعة على غير المسلمين أما حقوق المحاكمات العادلة فتم تجاهلها .. اكتظت السجون بالمعتقلين السياسيين  و أصبح الإعدام أمرا معتادا ... من الآخر أبيدت المعــارضة . هذا ينطبق على كل الحكام العسكر الذين تولوا الحكم في مصــر ســواء جمال عبد الناصر الذي قام " بذل الإسلاميين في السجون " و قام صلاح نصــر رئيس المخابرات حينها  بضرب المعتقلين بالأحذية أثناء صلاتهم و وضعهم في غرف مليئة بالمــاء في وجود أسلاك كهرباء مكشوفة  ..  وديكتاتوريه الحزب الواحد " الإشتراكى " و حذر نشاط باقي الأحزاب  .. أيضا أنور السادات الرئيس الراحــل قام بإدخــال الإسلاميين للسجون في آخر عهده و أبــاد الحزب الاشتراكي !! . أما المخلوع حسنى مبارك فمن كــان يعـارض .. سواء كان اشتراكي أو شيوعي أو إسلامي أو بدون أي أيديولوجية  كان مصيره السجن بعد السحل في أقســام الشرطة و المعتقلات ...
بعد كل ما رأيناه من العســكر و بعد  التجربة المصرية و السودانية و التي دمرت كلتا البلديين لابد أن نعي أن حكم العسكــر هو أسوأ من أي حكم  مدني ... فلو حكم العلمانيين أو الإسلاميين  فلن يكون أسوء من حكم العسكـــر .. أبداً .. أقول لليبراليين  و العلمانيين  و للإسلاميين " اتحــدوا في هدف واحــد و هو " لا لحكم العسكر ... لا للمحاكمات العسكرية " فإن أسوء حكومة مدنيه منتخبــه ستكون أحسن كثيــراً من أفضل حكــم عسكــري .

" لو لم أكن مصــريا لوددت أن أكون مصــريا "
مصطفى كــامل


 محمد عبــده .