الخميس، 8 سبتمبر 2011

يسقـــــــــــــــط حكم العسكــــر





                                                  يسقــط حكم العسكـــــر  
هل  تعتقد أن قائل هذا الهتــاف يكره الجيش !؟ .. أذا  فأنت مخطئ تماما  .... فعندما يقول المتظاهر أو الناشط السياسي " يسقط حكم العسكر " معناه أنه يكره وصول رجال الجيش إلى أسده الحكم ... فالحــاكم العسكري يختلف تماما عن الحاكم المدني ... لأن الحاكم العســكري تعــود على الحياة العسكــرية  المبنيه  على تنفيذ الأوامر دون نقــاش و من يعارضها يتعرض لمحاكمــات عسكرية .
أما الحـــكم المدني فيُبنى على الحــوار و النقــاش و الاختلاف في وجهــات النظر فعندما يتحاور الإسلاميين مع الاشتراكيين و العلمانيين يخرج منهج و فكرة لها طــابع خــاص تعــود بالنفع على المجتمــع و خصوصا المتنوع الأفكــار و المناهج و الأديان ..
لا يوجــد مصــري  يكره القــوات المسلحــة التي تسهر على أمن الحدود و أمن البلاد ... و كل المصريون جاهزون للانضمام و الانصياع لأوامر القادة العسكريون في الحــرب ولكن لكــل مقــام مقال .. مصــر لا يصلح لها إلا الحكم المدني الشرعي  و ما حدث للحيــاة السياسية و النيابية في مصر من  تخــاذل و تهــاون وراءه حكم العســكر منذ 1952 !! .. جميع المصريين فرحــوا و هللوا عند خروج الملك على يخت المحروسة و لكنهم لم يعــوا أن العسكر لن يتركوا السلطة بسهــولة .. كان أولى لجمــال عبد الناصر رحمه الله ورفاقه من الضباط الأحرار أن يقوموا " بدلا من الاستيلاء على الحكم و تدمـير الحيــاة السياسية و النيابية "  بصياغة دستور ديمقراطي يضمن الحريــات و يضمن التعددية و يضمن أنشاء الأحزاب و يضمن الدولة المدنية و يعــود الجيش إلى ثكناته و إلى عمــله   لكن ما حدث هو عكــس ذلك ... أستبد العسكـــر بالحكم حتى يومنا هذا فما كان إلا التخلف  الأمة  نتيجة " الصــوت الواحد " .. أو " الحزب الواحـد "


الحــل الآن بعد الثــورة الوليدة هو قــيام المجلس الأعلى الموقر بإعداد خارطة طريق و جدول زمني لتسليـم البلاد إلى سلطة مدنية و الإلغاء الفوري للمحاكمات العسكرية للمدنيين  و استقلال القضـاء المصري حتى تعــود الثقة إليه , هذا هو الحــل ..  ليس بالأمر الصعــب ...
 لن يصمــت المصريون على انتهاكات العســكر مثلما حدث بعد 52 من تدمير الحياة السياسية و فرض الرقابة على الصحف  ... لن يحدث ذلك مــرة أخرى أبدا .
لن يهلل المصريون و يخرجون و يقولون عاش المشير عاش المشير مثلما قالوا عاش جمــال ... أيها المشير , أيها المجلس نفذ وعودك بترك السلطــة و عودوا إلى ثكناتكم و أولى لكم حماية جنودنا على الحدود من غدر نيران العدو الصهيوني بدلا من إدخال الشباب الحر شباب الثورة  للسجون العسكرية .

أما بلطجة الشرطة فلن تتغيـــر إلا بتغــير الرأس ... فلابد من قائد مدني للشرطة .. خصوصا في هذه المرحلة .. و لابد من وضع قوانين جديدة توضح دور الشرطة الحقيقي و طبعــا إلغاء قانون العــار " الطوارئ " أمرا ضروريا لعوده الحياة الطبيعية و عوده دولة القانون مرة أخرى . .. إن دور الشرطة ليس في محاصرة  التراس أو مشجعــين في مباراة كرة قدم !! .. إن دور الشرطة هو محاربة الجريمة و الإرهاب " بالقانون "  فبدلا من قيام ضباط الشرطة الموقرون "بالضبط على مشجعين و سحلهم ودهسهم لسبهم المجرم حبيب العادلي و القاتل مبارك و أعوانه" القيام بتأمين البلاد و عوده النظــام و معالجة الفراغ الأمني ! ....عـــــار عليكم  !!! .

محمد عبــده 

هناك تعليقان (2):

  1. اتمنى عودة كافة مقاليد الحكم فى يد المدنيين سريعاً حتى ينصلح حال البلاد ,وأتمنى اكثر لو استطعنا أن نضع وزير للداخلية مدني لأنه منصب حقوقى و ليس عسكرى ..
    فى الايام العظيمة للمملكة المصرية كان قائد الجيش هو الجنرال العسكرى بينما وزارة الحربية او الدفاع حالياً كان وزيرها مدنى ايضاً.

    ردحذف
  2. لو كل شخص خــد مكانه مره تانيه ووضعه الحقيقى ..البلد حالها هينصلح ..لكن العسكر مش هيسيبوا الحكم بسهوله ...

    ردحذف